النظام يدمر محطة زيزون الحرارية بشكل شبه كامل...وخط الغاز العربي بات من الماضي

شنّ طيران النظام خلال الأيام 6 الأخيرة ما يقارب 200 غارة جوية على محطة "زيزون" لتوليد الكهرباء بمنطقة الغاب، ما أدى لتدميرها بشكل شبه كامل، متذرعا بأن عناصر "جيش الفتح" يختبئون بها.

وذكر مهندس كهربائي كان يعمل بالمحطة المذكورة، لغاية عام قيام الثورة السورية 2011، بأن محطة "زيزون" الحرارية، هي أول محطة تتعرض للتدمير بشكل شبه كامل من قبل النظام منذ قيام الثورة السورية. وأضاف بأن المحطة المذكورة، المخصصة لتغذية المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، تبلغ استطاعتها 500 ميغا واط، وتتكوّن من 3 مجموعات توليد غازية مع ملحقاتها، وتعمل على الوقود السائل (فيول ومازوت)، إضافة إلى الغاز.

 

وأشار المهندس الكهربائي، ويدعى أبو عمر لـ"اقتصاد"، إلى أن كلفة إنشائها في العام 1985، بلغت 120 مليون دولار أمريكي، و280 مليون ليرة سورية، أي مايعادل حاليا قرابة 38 مليار ليرة سورية. وأكد أن تدمير محطة "زيزون" من قبل النظام، يعني أن الأخير غير قادر على استرجاعها مع القرى المحيطة بها في سهل الغاب.

 

في السياق ذاته، حمّلت مواقع إخبارية موالية للنظام، "جيش الفتح" و"جبهة النصرة" مسؤولية تدمير محطة "زيزون"، متجاهلة مئات الأطنان من المتفجرات التي ألقتها طائرات النظام على مدار أكثر من أسبوع.

 

*استحالة إصلاح خط الغاز العربي

 

من جانب آخر اعترف وزير الكهرباء بحكومة النظام، أن الاستطاعة المولدة حاليا لا تتجاوز 1700 ميغا واط، يتم توزيعها على جميع المحافظات، مدّعيا أن تحسّن التغذية الكهربائية مقرون بإصلاح خطوط الغاز، والتي أصبحت معظمها تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وتوفّر الفيول والمازوت اللازمين لتشغيل محطات التوليد في سوريا، والتي تقدّر استطاعتها الكلية بـ10 آلاف ميغا واط..

 

كما اعترف وزير كهرباء النظام، بأن كافة محطات توليد الكهرباء بالمنطقة الجنوبية من سوريا، متوقفة عن العمل منذ 7 من الشهر الماضي تموز/يوليو، وذلك بسبب تفجير خط الغاز العربي المار قرب منطقة القريتين، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مؤخرا.

 

مصادر متخصصة بالغاز، أكدت لـ"اقتصاد"، استحالة إصلاح خط "الغاز العربي"، وبالتالي خروج 25% من محطات توليد الكهرباء بسوريا من الخدمة بشكل نهائي. وكشفت أن النظام عاجز تماما الآن عن تشغيل محطات المنطقة الجنوبية بالوقود السائل كالفيول والمازوت/الديزل.

ترك تعليق

التعليق