الرغيف "الممطوط".. صناعة الخبز في مناطق النظام تواصل تدهورها

يبدو أن تدهور صناعة الرغيف في مناطق النظام لن يقف عند حد، فقد بدأ بمسألة رداءة عجن الرغيف وخبزه والتلاعب بمواصفاته ووزنه والتغاضي عن شروط النظافة اللازمة لدى إعداده، وانتقل إلى تحويله إلى قرص أسمر، مع اعتماد دقيق القمح المليء بالشوائب (النخالة)؛ ليكون المادة الرئيسة لصنع رغيف السوريين.

لكن تراجع صناعة الرغيف لم يشمل "المضمون" فقط، بل امتد إلى الشكل، ليعاين السوري صورا جديدة من الرغيف، لا تمت إلى شكله المدور المعتاد بصلة، ومنها الرغيف "الممطوط"، الذي يظهر في الصورة المرفقة.


ومنذ انطلاق الثورة السورية، وجنوح النظام نحو قمعها، عانى قطاع الخبز من نكسات عديدة، أهمها تلك الأزمات المتتالية التي جعلت الناس يصطفون في طوابير طويلة و"مذلة" لتحصيل بعض الأرغفة، تلا ذلك استخدام أنواع رديئة من الخميرة والطحين، ختمت باعتماد مادة النخالة في الشهر الثالث من هذا العام، وهي الخطوة التي امتدحها وزير التجارة في حكومة النظام، معتبرا أنها "تزيد من فوائد الخبز الصحية".

ورغم أن النظام ردد مرارا مقولة مفادها أن الخبز خط أحمر، وأنه لن يرفع سعره مهما كانت الأسباب، فقد رفع السعر"النظري" مرتين، الأولى من 15 إلى 25 ليرة، والثانية من 25 إلى 35 للربطة الواحدة.

ترك تعليق

التعليق