الطفل "أحمد" ضحية حادثة الاعتداء في إزمير...يلقى اهتمام السلطات التركية على أعلى مستوى

تداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي منذ أيام صوراً لطفل سوري تعرّض لاعتداء على يد صاحب أحد المطاعم في أزمير بتركيا بمساعدة عدد من عمال المطعم أثناء بيعه للمناديل الورقية، ورغم تدخل زبائن وأشخاص كانوا متواجدين في المكان إلا أنّ موظفي المطعم أصروا على ضرب الطفل "أحمد ياسر هجاج"، الذي ارتمى أرضاً تحت ضرباتهم الموجعة، ما أدى إلى خروج الدم من أنفه وإصابته برضوض في مختلف أنحاء جسده.


 وأثارت الصور حفيظة العشرات من الناشطين الأتراك والسوريين على شبكة التواصل الإجتماعي، الذين نددوا بحادثة الاعتداء على الطفل مطالبين الجهات المعنية الاهتمام بالأمر ومحاسبة الفاعلين.


وبدورها، فتحت السلطات التركية ملفاً للتحقيق مع الأشخاص المعتدين، ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" أن مسؤول فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير غرب تركيا "بولنت دالي جان"، زار عائلة الطفل المعتدى عليه ونقل سلام رئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" للطفل "أحمد".


وبحسب الوكالة المذكورة، فإن دالي جان التقى بعائلة الطفل وجلب له ولأخوته بعض الألعاب واشترى منه بعض المناديل.
وعبّر "دالي جان" عن حزنه الشديد حيال الحادثة مستنكراً إياها، وقال: "لقد اتصلت بالسيد رئيس الوزراء وقيل إنه في اجتماع لمجلس الوزراء، وأبلغوا السلام لهم. وقال إنه سيتم الاهتمام بالعائلة السورية عن كثب. وطلبوا مني عنوان منزلهم".


 ومن جهتها، أكدت مديرية الأمن في إزمير أنها أولت اهتماماً كبيراً بالطفل أحمد، حيث أجريت له الفحوصات الطبية اللازمة يوم الحادثة، وأفاد الطفل السوري للصحفيين أنه كان يحاول فقط بيع المناديل لامرأة في المطعم إلا أنه تعرض للضرب بشكل قاسٍ من صاحب المطعم وعدد من عماله.

وبحسب وكالة الأناضول، قالت والدة أحمد "غ . س" أن عائلتها كانت تسكن في مدينة حلب بسوريا، وكان زوجها يعمل في تصليح أجهزة التلفزيون، ولكنهم اضطروا للجوء إلى تركيا هرباً من الحرب. وعبّرت عن رضاها من السلطات والشعب التركي "أرجو من الله أن يرضى عنكم. لقد أوليتم اهتماماً كبيراً فينا. ولم أشتكِ حيال هذه القضية وإنما شكوت إلى الله الأشخاص الذين أضروا بولدي".

وتكررت حالات الاعتداء على الأطفال الباعة من اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء ممن يحاولون تأمين قوت عائلاتهم اليومي في ظل منع اللاجئين الكبار من العمل أو التضييق عليهم.

ترك تعليق

التعليق