أم نورا..تبيع ملابس أطفالها في البازار..وتجذب الزبائن بالقدود الحلبية
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 12 تموز 2015 --
- 1 تعليقات
"لم يخطر في بالي أنني سأضطر يوما إلى بيع ملابسي وملابس أطفالي"،
تقول السيدة ليلى ذلك، وهي تقف خلف بسطتها التي تستأجرها يوم الأحد في بازار "بومونتي" بسبع ليرات تركية ونصف.
وتضيف أم نورا: "أبيع ثياب أطفالي وألعابهم بأسعار بخسة لا تقارن بسعرها الأصلي، كلما بيعت قطعة أشعر أنني بعت معها ذكريات عائلتي".
وتتابع: "في كل أسبوع أطلب من أطفالي التخلي عن بعض الأشياء التي سأعرضها على بسطة البازار يوم الأحد، أعدهم بأنني سأشتري لهم عوضا عنها ألعابا جديدة"، ولكن السيدة ليلى لم توفي إلى اليوم بوعدها.
ووفق أم نورا فإنها تغسل الألعاب والثياب وتحاول مسح غبار الاستعمال وملامح القدم عنها، ترتبها في أكياس وتنطلق كل يوم أحد من منزلها الساعة السادسة صباحا، تصل بعد ساعة إلى البازار، لتحجز بسطة في مكان مناسب، وتنتظر الزبائن اللذين تمكنت السيدة "ليلى" من نسج خيوط صداقة مع معظمهم.
وتضيف: "أحاول أن تكون بسطتي مميزة ونظيفة، أحيانا أشغل موسيقا القدود الحلبية لجذب الزبائن"، وبالفعل صارت بسطة السيدة "ليلى" مشهورة في بازار "بومونتي" فالزبائن تتسابق لتشتري من بسطة السيدة "الحلبية" التي لا تفارق الابتسامة وجهها، والتي تحرص على ترخيص أسعار بضاعتها قدر المستطاع فتلك هي "سياستها" في كسب الزبائن.
ووفق السيدة ليلى فإنها عندما وصلت إلى اسطنبول، بحثت كثيرا عن عمل لكنها لم تجد، ولما يأست من الحصول على عمل مناسب يحترم سنها، اقترحت عليها جارتها التركية العمل في البازار، وتبيّن: "وافقت رغم أن العمل في البازار يوما واحدا في الأسبوع فقط، ومكسبه قليل".
ولما تنفذ الحاجيات والملابس الزائدة عن حاجة عائلة ليلى، ستقوم السيدة بشراء البضائع الكاسدة من محلات الملابس، كما أنها وابنتها "نورا" بدأتا بصنع بعض الأكسسوارات الشرقية، وتقول: "نحاول تصميم أكسسوارات خاصة بنا، لكن صناعتها تستغرق وقتا وجهدا كبيرين".
لكن أم نورا مصرة هي وابنتها على المضي في مشروعهما، وإن كلفهما ذلك عدة أشهر.
التعليق