"المؤقتة" تدرس استبدال الليرة السورية بالتركية


ذكرت مصادر إعلامية أن الحكومة السورية المؤقتة تدرس مبادرة استبدال الليرة السورية بالتركية في المناطق المحررة، لكنها تعتقد أن المبادرة ما تزال تحتاج "للإنضاج ومزيد من التمحيص".

وحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد أكدت مصادر بالحكومة المؤقتة أن الأخيرة لم تتبنّ بعد مبادرة استبدال الليرة السورية بالتركية في المناطق المحررة، كما أن الائتلاف السوري المعارض لم يحسم أمره بخصوصها بعد.

وكانت نقابة الاقتصاديين السوريين قد طرحت بالتعاون مع المجلس المحلي بحلب، مبادرة لتبديل العملة السورية بالعملة التركية في الأراضي المحررة، وحثّت كل من يملك مبلغاً زائداً عن 10 آلاف ليرة سورية من السوريين على تحويل الزائد من أمواله للعملة التركية. وذكرت النقابة في ندوة اقتصادية أنّه سيتم طرح العملة التركية ليتداولها الناس في المناطق المحررة بحلب، وذلك بهدف "الضغط الاقتصادي على نظام الأسد باعتبار أن ذلك يسارع في تهالكه".

ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر بالمؤقتة أن "مجموعة من الناشطين حملوا إلينا هذه المبادرة وأبلغناهم بأنّها بحاجة للإنضاج ومزيد من التمحيص"، وأشارت المصادر حسب الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة "ووزاراتها المعنية لا تزال تدرس الطرح، خصوصاً أنه تتوجب مناقشته أيضاً مع المسؤولين الأتراك باعتبارهم معنيين أوائل فيه".

بدوره، أشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، إلى أن "فكرة تبديل العملة السورية بالعملة التركية في الأراضي المحررة كانت موجودة في وزارة المالية بالحكومة المؤقتة، لكنها لم تأخذ مجراها للتنفيذ". واعتبر رمضان في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "هذه الخطوة أصبحت ضرورية حاليًا، خاصة وأن النظام يقوم بطباعة أوراق مالية من فئة ألف ليرة من دون رصيد بكميات ضخمة ويطرحها في الأسواق، بينما تسعى عصابات تابعة له لاستبدالها بالدولار". وأوضح رمضان إلى أن الائتلاف لم يبحث بعد بهذا الطرح، "إلا أنني شخصياً أؤيده تمامًا نظراً للمخاطر الكبيرة على الأفراد الذين يقعون ضحية عصابات النظام التي تدفعهم لاستبدال أموالهم بالدولار بعملات من دون رصيد".

ويرى مسوقو هذا الطرح بأنّه "كفيل بوضع حد للتقلبات الكبيرة في أسعار المواد مثل الخبز، وذلك بسبب التقلبات الكبيرة في سعر العملة السورية تجاه الدولار، مقابل ارتفاعات وانخفاضات قليلة لليرة التركية مقابل الدولار". وردّت نقابة الاقتصاديين السوريين المعارضة اختيار الليرة التركية وليس الدولار لمبادلتها بالليرة السورية وبالدرجة الأولى لـ"مقابلة الإحسان بالإحسان"، وأوضحت أنّه من شأن استخدام الليرة التركية أن "يحافظ على عملة المناطق المحررة للحيلولة دون حدوث سيناريو العراق في حال انهيار النظام".



ترك تعليق

التعليق