توزيع 17 ألف لمبة موفرة للطاقة على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

بلغت تكلفة الفاتورة الكهربائية التي تدفعها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الزعتري حوالي750 ألف دولار، مما دفع المفوضية إلى وضع إجراءات جديدة من شأنها أن تقلّص حجم هذه الفاتورة شهرياً والحد من الاستخدامات العشوائية للتيار الكهربائي في المخيم.

 وفي هذا الإطار أطلقت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، الخميس، بمخيم الزعتري للاجئين السوريين، المرحلة الأولى من مشروع توزيع اللمبات الموفرة للطاقة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة التخطيط. ويعد هذا المشروع الذي ينفذه صندوق الطاقة المتجددة في الوزارة الأردنية، جزءاً من الحملة العالمية التي تقوم بها مجموعة (ايكيا) بهدف تخفيض انبعاث الكربون، وفي إطار المسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه الأزمة التي يعاني منها الأردن إثر اللجوء السوري -بحسب ما أشار منسق المفوضية "هوفيك يمزيان"- لوسائل الإعلام الأردنية، مضيفاً أن "توزيع 17 ألف لمبة موفرة للطاقة هي جزء من مشروع متكامل يهدف لتطوير وتحسين واقع القطاع الكهربائي في مخيم الزعتري"، لافتاً إلى "انتهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي واجهها المخيم بالتعاون مع الجهات الحكومية وشؤون اللاجئين وكهرباء إربد".

وبدوره، أوضح مدير صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في وزارة الكهرباء الأردنية "رسمي حمزة"، أنه تم توزيع 17 ألف لمبة من نوع لمبات الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، وسيقوم الصندوق مع نهاية تنفيذ المشروع بتوزيع 51 ألف لمبة موفرة على محافظات الشمال المتأثرة باللجوء السوري.

وألمح حمزة إلى أنه "سيتم توزيع ما يقارب من 400 ألف لمبة موفرة للطاقة من نوع لمبات (LED ) من خلال شركات توزيع الكهرباء في مختلف محافظات المملكة؛ بالاضافة إلى برامج أخرى تشمل تركيب الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية وتركيب السخانات الشمسية في القطاع المنزلي". ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في التخفيف من فاتورة الكهرباء بمخيم الزعتري، ويحفز مشاريع ومبادرات الطاقة المتجددة في المخيم.

ويعيش في مخيم الزعتري الذي أُنشىء في العام 2012 حوالي 83848 من أصل 625598 لاجئاً مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن.