مسؤولون: خطة اقتسام المهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي "لن تحظى بالقبول"

قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الدول الأعضاء لن توافق في افتتاح قمة الاتحاد اليوم الخميس على خطط تلزمها باقتسام الاف المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان وإيطاليا.

ودفع الصراع والفقر أكثر من 100 ألف شخص إلى الهجرة إلى أوروبا هذا العام، وتوفي قرابة ألفين أو فقدوا خلال عبور البحر المتوسط.

ويريد الاتحاد الأوروبي أن تشترك دوله في استضافة 40 ألف سوري وإريتري وصلوا إلى اليونان وإيطاليا من أجل تخفيف العبء عنهما.

لكن مسؤولا كبيرا في الاتحاد قال اليوم الأربعاء إن "الفكرة المتعلقة بإمكانية فرض حصص من بروكسل لن تحظى بالقبول."

والمسؤول مشارك في إعداد قمة لزعماء التكتل الأوروبي ستبدأ اليوم الخميس، وستحتل الهجرة موقعا متقدما على جدول أعمالها. ورفض ذكر اسمه لأن المداولات لا تزال جارية.

وجاء في مسودة بيان الاجتماع الأخير الذي حصلت الأسوشيتد برس على نسخة منه إن "كل الدول الأعضاء ستوافق بنهاية يوليو/تموز على خطة توزيع اللاجئين."

لكن المنظمات الإنسانية والمعنية بشؤون اللاجئين رأت في ذلك جهدا ضئيلا، ومتأخرا للغاية، حيث يصل موسم هجرة اللاجئين إلى ذروته في الفترة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول.

وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه دول صغيرة مثل لبنان والأردن مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من مناطق الصراع، غالبيتهم من سوريا والعراق.

وتسعى دول المواجهة مثل إيطاليا واليونان الى التعامل مع أزمة اللاجئين، فيما تسعى المفوضية الأوروبية لوضع خطة لتوطين اللاجئين لأن العديد من الدول الأوروبية لم تف بتعهداتها بالتضامن مع جيرانها في الماضي.

وقال بيتر جيوركوس، سفير المجر في الاتحاد الأوروبي اليوم: "لا يمكنك فرض التضامن، فهو يجب أن يأتي من أعماق العقل والقلب."

وأضاف: "نحن لا نعتقد أن الخطة الإلزامية هي السبيل الأفضل."

يشار إلى أن هناك اثنتي عشرة دولة تعارض فرض خطة إلزامية، فيما تدعمها اثنتا عشرة دولة أخرى شريطة تغيير أسلوب توزيع اللاجئين.

ترك تعليق

التعليق