في سفارة النظام بعمّان...لاجىء يحصل على جواز سفره بعد سنة ونصف من انتهاء صلاحيته

حيلة جديدة لجأ إليها موظفو سفارة نظام الأسد في الأردن، بهدف تحصيل الأموال من اللاجئين الذين كان هذا النظام السبب الأول في تهجيرهم وتشريدهم في كل دول العالم. وتتمثل هذه الحيلة في إخفاء جوازات السفر لبعض هؤلاء اللاجئين وتسليمهم إياها بعد انقضاء مدة صلاحيتها لإجبارهم على دفع رسوم جديدة لتمديدها.

 وروى المذيع "محمد ضياء الدين صابوني"، قصة صديق له لا علاقة له بالسياسة– كما قال- قدم طلباً لإصدار جواز سفر جديد عبر السفارة السورية قبل نحو أربع سنوات في شهر 10 من عام 2011 م، ودفع آنذاك رسوماً قدرها 140 دولاراً.

 وأضاف صابوني أن صديقه المذكور "عاد بعد شهرين لاستلامه فقالوا لم يصلنا شيء، فعاد بعد شهر ثم بعد شهر ثم بعد شهر دون نتيجة، حتى فقد الأمل. ومنذ أيام – كما يقول- اتصلت به السفارة وطلبت منه أن يأتي لاستلام الجواز، فتفاجأ وقفز فرحاً، وذهب إليهم في اليوم التالي سعيداً، ليصاب بالصدمة وخيبة الأمل لما رآه حيث تم تدوين تاريخ الإصدار 26-12-2011 أما تاريخ انتهاء الصلاحية فهو 25-12-2013 أي أن صلاحيته انتهت قبل أن يستلمه بنحو عام ونصف!".

 وهنا، كما يروي صابوني، قال له الموظف بكل برودة أعصاب: "جيب معك بكره 200 دولار مشان تقدم طلب تمديد".

ولأن شر البلية ما يُضحك– كما يُقال-علق المذيع صابوني ساخراً: "صديقي الآن في طريقه للانتحار سباحة في محيطات العالم، بحثاً عن وطن، وعن هوية، وعن جواز سفر...أو يغرق دون تلك الأحلام!..".

وختم أن "المواطن الياباني يجدد جوازه في 3 دقائق فقط، من خلال آلة الكترونية متنقلة، تشبه ماكنة البيبسي التي لم تعد موجودة في بلادنا إلا في المطارات".
 
ويشتكي المئات من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن ممن اضطرتهم ظروف اللجوء وتسيير شؤونهم إلى سفارة النظام، من التضييق عليهم من خلال التشبيح والبلطجة والمحسوبيات والرشاوى التي يقوم به موظفوها بحقهم، عدا عن إخفاء وثائقهم الصادرة بهدف الابتزاز حيناً، وتحصيل أموال إضافية منهم، أحياناً أخرى.

ترك تعليق

التعليق