في رسالة اطلعت عليها "اقتصاد"...غادري: لم يحصل تهجير قسري للنازحين من تل أبيض

نفت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نغم غادري، حصول عمليات تهجير قسري لسكان تل أبيض وقراها، من جانب قوات حماية الشعب الكردية.

وحصلت "اقتصاد" على نسخة من رسالة وجهتها نغم غادري إلى أعضاء الائتلاف، باسمها وبأسماء عدد من أعضاء الائتلاف، وصلوا إلى معبر تل أبيض، من الجانب التركي، لكنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المدينة.

وحسب نص الرسالة، قالت غادري: "وصلنا صباح اليوم، 18/6/2015، إلى معبر تل أبيض آملين الدخول إلى مدينة تل أبيض. للأسف لم تسمح لنا السلطات التركية بالدخول، وبعد الساعة الثانية تم إقفال المعبر باتجاه سوريا لمدة 4 أيام".

وأكدت غادري، نقلاً عن نازحين من تل أبيض وريف الرقة، التقتهم على الجانب التركي من الحدود، أن لا تهجير قسري حدث للنازحين، وأن مئات منهم عادوا بالفعل إلى تل أبيض وقرى محيطة بها.

وقالت غادري حسب نص الرسالة: "أكد الجميع أنهم نزحوا طوعا،ً خوفاً من ردود الفعل بشكل عام، وهم بجانب المعبر بانتظار العودة إلى تل أبيض منذ يومين. وبالأمس عاد المئات إلى تل أبيض والقرى المحيطة، كذلك عاد عدد كبير من نازحي الداخل إلى قراهم".

وعقّبت غادري بأن هناك تنسيق بين كتائب من الجيش الحر وبين الـ " PYD"، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بزعامة صالح مسلم. وقالت غادري في رسالتها: "تواصلنا بشكل شخصي مع كتائب ثوار الرقة، وأكدوا على التنسيق العام مع PYD. آملين التوصل إلى صيغة لتسليم المعبر لجهة مدنية يتم التوافق عليها من الطرف التركي أيضاً".

ولفتت غادري إلى أن الأوضاع الإنسانية في تل أبيض، سيئة، وأنهم بانتظار الإغاثة، موضحة: "من الناحية الإغاثية فهم بحاجة إلى الوقود والمواد الغذائية الأولية. ومن خلال حديثنا، هم بانتظار اﻻئتلاف والحكومة المؤقتة لتفعيل المديريات المهمة".

وختمت غادري بأن وجودها برفقة عدد من أعضاء الائتلاف قرب تل أبيض، من الجانب التركي، ورغبتهم بالدخول إلى المدينة، كان بصفة شخصية.

وعددت غادري أسماء بعض من رافقها بهذه الرحلة، منهم، زكريا سقال، وقاسم الخطيب، وهم أعضاء في الائتلاف.

وكان صالح مسلم، زعيم "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، أبرز الفصائل الكردية الناشطة في شمال شرق سوريا، قد أكد على نية الفصائل المسلحة التابعة لحزبه، التعاون مع تركيا ومع فصائل الجيش الحر لترتيب أوضاع منطقة تل أبيض ومحيطها، نافياً بشدة أي عمليات تهجير قسري لسكان المنطقة.

وكانت وسائل إعلام تركية نقلت عن مصادر استخباراتية أنباء تفيد بوجود مخطط "كردي" لتهجير السكان العرب والتركمان في المناطق التي تفصل بين "كانتونات" ما يسمى بـ "الإدارة المدنية الانتقالية" التي تُديرها تنظيمات كردية شمال شرق سوريا.

ترك تعليق

التعليق