رئيس الوزراء الإيطالي يلوح بـ "خطة بديلة" في حال عدم تجاوب أوروبا في مسألة اللاجئين

 أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن حكومته لديها خطة بديلة في حال عدم تضامن الاتحاد الأوروبي مع بلاده في مسألة تقاسم المهاجرين.

وأوضح رينزي، في مقابلة مع صحيفة "كوريره ديلا سيرا" في عددها الصادر، اليوم الأحد، إن "الاتحاد الأوروبي يقدم إجابات غير كافية في مجال التعامل مع المهاجرين، إذ أن قبول الدول الأوروبية استقبال 24000 شخصاً منهم فقط، يرقى إلى مستوى الاستفزاز تقريبا".

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي بعد قرار كل من النمسا، وفرنسا، تعطيل تطبيق اتفاقية شنغن، للقادمين إليهما عبر الحدود مع إيطاليا، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية، أن أكثر من مائة شخص تجمعوا عند نقطة الحدود الإيطالية الفرنسية، منذ فجر اليوم، بانتظار إعادة فتح الحدود.

وتنص اتفاقية شنغن على حرية العبور بدون تأشيرة لمواطني ستة وعشرين دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (ما عدا رومانيا، وبلغاريا، وكرواتيا، وقبرص)، بالإضافة إلى النرويج، وأيسلندا، وليشتنشتاين، والمملكة المتحدة، وأيرلندا، وسويسرا.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنه سيسعى وحكومته إلى بذل كل جهد ممكن في سبيل إقناع الدول الأعضاء بتغيير موقفها من مسألة قبول المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء، مضيفا "أما إذا رفض الاتحاد التضامن مع إيطاليا، فستكون لدينا خطة بديلة، وهذا سيخلف جرحاً في قلب أوروبا"، دون أن يفصح عن تفاصيل الخطة.

وشدد رينزي على أنه "يجب تغيير مبدأ اتفاقية دبلن الثانية"، التي تنص على قيام الدولة العضو بإعادة اللاجئ إلى الدولة الأوروبية التي وفد منها، وتمت فيها إجراءات أخذ البصمات، والتحقق من الهوية.

وكشف رينزي أنه سيجري في هذا السياق، خلال الأيام القادمة، لقاءات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وكذلك مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، و المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

واعتبر رئيس الحكومة الإيطالية أن "المجتمع الدولي هو المسؤول عن ما يحدث في ليبيا بسبب التدخل الذي قام به قبل أربع سنوات، وعدم إيلاءه الاهتمام اللازم للبلاد في المرحلة اللاحقة"، مضيفا أن "ليبيا أصبحت نقطة جذب للمتطرفين والإرهابيين، وبالتالي نحن أمام قضية ذات أهمية تاريخية".

وكانت أحدث معطيات وزارة الداخلية الإيطالية الصادرة في الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران الجاري، قد أشارت إلى أن 45 ألف مهاجر غير شرعي قد وصلوا إلى السواحل الإيطالية قادمين بحراً من موانئ ليبية منذ بداية العام الحالي 2015.

ترك تعليق

التعليق