وكالة تركية تنقل عن لاجئين سوريين اتهامات للـ "التحالف" بالقصف العشوائي

 قال عدد من اللاجئين السوريين وصلوا إلى تركيا مؤخرا، إن القصف العشوائي لطائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، دون تفريق بين مدني وعسكري، أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، وهو ما دفعهم للجوء إلى تركيا.

وحسب تقرير لوكالة "الأناضول" التركية، يواصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى تركيا فارين من قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على مناطقهم التابعة لمنطقة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال)، حيث أكد اللاجئون أنه لولا الجيش التركي لتعرضوا لقصف طائرات التحالف.

وأفاد اللاجئ السوري "عيسى سيري" من بلدة "سلّوك" الواقعة في ريف الرقة (شمال)، أن "طائرات التحالف الدولي لا تفرق بين مدني وعسكري، حيث تقصف بشكل عشوائي، مؤكداً أن عددا كبيرا من السوريين قُتلوا جراء القصف، وأن بيوتهم دُمرت نتيجة هذه الغارات".

وتقدم سيري في تصريحات للأناضول، بالشكر إلى "الجيش التركي الذي استقبلهم وقدم لهم الطعام والشراب، مؤكداً أنه لولا الجيش التركي لقصفتهم طائرات التحالف".

من جانبها أشارت اللاجئة "وضحة خلف"، أن "التحالف كثّف غاراته خلال الأيام الأخيرة، وأنهم فروا من مناطقهم لإنقاذ أرواحهم من القصف، حيث تركوا كل ما يملكون وراءهم، ولم يستطيعوا جلب أي شيء سوى بعض الملابس".

وأعربت خلف في تصريحات للأناضول، عن "قلقها حيال بناتها الثلاث وأسرهن الذين لايزالون في سوريا، مبينةً أن طائرات التحالف كانت تقصف المناطق من حولهم، مما أثار الذعر في نفوسهم وعلى إثرها فروا نحو الحدود التركية".

واستقبلت السلطات التركية خلال الأسبوعين الماضيين اللاجئين السوريين من معبر "أقجة قلعة" التركي الحدودي، حيث سجل موظفو إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أسماءهم في مراكز مخصصة، وعقب ذلك تم توزيعهم على المخيمات، في حين تم إرسال البعض منهم إلى أقارب لهم في تركيا.

وسبق أن لجأ إلى تركيا نحو 15 ألف سوري خلال الأسبوعين الماضيين، جراء ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية، ومقاتلي تنظيم "الدولة" في منطقة تل أبيض، فضلا عن هربهم من قصف قوات التحالف الدولي.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية (الكردية)، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة "تل أبيض"، شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم "الدولة"، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعى منه لتعزيز مواقعه الدفاعية.

وأعربت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تكشف عن استغلال حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.

ترك تعليق

التعليق