بعد عامين من التوقف.. مازوت "الدولة" ينعش الزراعة في ريف حمص المحاصر

 تلقى مشتقات النفط القادمة من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالمنطقة الشرقية من سوريا رواجا كبيرا في أسواق قرى وبلدات ريف حمص الشمالي المحاصر، وذلك لانخفاض أسعارها، مقارنة بأسعار مشتقات نفط النطام،علما أن نفط النظام والتنظيم يدخل تهريبا.

وقال مراسل "زمان الوصل" في ريف حمص إنّ انخفاضا كبيرا طرأ مؤخرا على أسعار مادة الديزل (المازوت)، المباعة بالريف الشمالي، والقادمة من حقول النفط، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وصلت إلى أكثر من النصف، عما كانت عليه في أشهر الشتاء الماضي، لافتا إلى أن سعر لتر المازوت، يباع حاليا في مدينتي تلبيسة والرستن بـ125ليرة سورية، وفي منطقة الحولة بـ150 ليرة، بينما كان يباع بمثل هذه الأيام من العام الماضي، بسعر يتراوح ما بين (250-300) ليرة سورية.


*اكتفاء ذاتي

يقول أحمد الحسين، مزارع من قرية "طلّف" قرب الحولة، إن انخفاض سعر مازوت "الدولة"،شجّعنا على زيادة المساحات المخصصة لزراعة المحصول الصيفي، من خضار وذره وغيرها، بعد أن توقفنا عن الزراعة الصيفية في العاميين الماضيين لارتفاع أسعار المازوت.

وأشار إلى أن مزارعي ريف حمص الشمالي، بإمكانهم هذا العام، تحقيق الاكتفاء الذاتي للسكان المحاصرين، من قمح وخضروات وبقوليات، إذا قامت الجهات الداعمة للشعب السوري، بدعم جزئي للمحروقات اللازمة لتشغيل الآبار الارتوازية التي تروي المحاصيل الصيفية.

وأكد أن انخفاض أسعار نفط تنظيم "الدولة"، هذا الصيف، ضاعف المساحات المزروعة بالخضار والكمّون والثوم والبصل والبقوليات وغيرها.

وأصبحت أسعار الكثير من الخضار، وخاصة البطاطا والخيار والفاصولياء، تباع بأسعار أقل من أسعار مناطق سيطرة النظام.

وعلم مراسل"زمان الوصل"، أن نفط "التنظيم"، يصل بسهولة للريف الشمالي والشمالي الغربي من حمص، عن طريق تجّار صغار يحمّلونه على دراجات نارية.

وذكر أحد هؤلاء التجّار لـ"زمان الوصل"، أنه يستطيع يوميا، نقل برميلين من المازوت (440 لترا) إلى منطقة الحولة وريفها، مقابل ربح بسيط، لا يتجاوز 10ليرات للتر الواحد، لافتا إلى أن الطريق الذي يسلكه، وعر جدا، يسمى بطريق الموت، لأن جيش النظام ومرتزقته يستهدفونه يوميا.

ترك تعليق

التعليق