الأسد يواجه الائتلاف على جبهة جوازات السفر.. والأخير يتمكن من إصدارها بـ230 دولار
- بواسطة اقتصاد --
- 20 أيار 2015 --
- 0 تعليقات
ذكرت "زمان الوصل"، نقلاً عن مصادر لها، أن الائتلاف بدأ بتجديد وإصدار جوازات سفر للسوريين في تركيا مؤخرا.
وتشمل هذه الخدمة منشقين ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية، فضلا عن باقي الشرائح.
وذكرت مصادر أن جواز الائتلاف معترف به في 56 دولة حول العالم، بكلفة لا تتجاوز 230 دولارا للجواز غير المستعجل، والذي يستغرق شهرا، بينما تصل تكلفة الجواز الجديد المستعجل (خلال أربعة أيام) 430 دولارا.
أما تجديد جواز السفر، فيكلف، حسب المصدر، 100 دولار.
وتعد إجراءات تجديد أو استصدار جواز سفر من أكبر المعضلات التي تواجه اللاجئين السوريين في مختلف بلدان اللجوء، عقب استغلال نظام الأسد لحاجتهم إلى واحدة من أهم وثائق إثبات الشخصية في بلدان لجوئهم واغترابهم.
وقالت المصادر إن المكتب الرئيسي المعتمد حاليا لإجراء الجوازات موجود في مدينة اسطنبول بتركيا، إضافة إلى وجود مكتب معتمد في الريحانية الحدودية التي يتواجد فيها عدد كبير من اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن أهم الثبوتيات المطلوبة، بطاقة شخصية أو أي شيء يثبت شخصية المتقدم للحصول على الجواز.
ويشترط للحصول على الخدمة حضور صاحب العلاقة شخصيا أو والده.
وكانت "زمان الوصل" أكثر وسيلة إعلامية تابعت الجهود والخطوات لحل معضلة الجوازات، من خلال تقارير وأخبار حصرية، ذكرت فيها تفاصيل مهمة، من بينها أن جواز الائتلاف مطابق لجواز النظام، لأنه من نفس المصدر (شركة فرنسية).
كما نقلت وجهات نظر العديد من المسؤولين والناشطين حول هذا الموضوع الذي يؤرّق السوريين في الخارج.
وبلغت التجاذبات والأخذ والرد حول خطط الائتلاف لحل معضلة الجوازات، ذروتها نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي الذي كان موعدا محددا لانطلاق عمليات تجديد الجوازات.
*جوازات النظام
وفي سياق متصل يتخوف عدد من اللاجئين السوريين من إجراءات النظام التي بدأت عقب إصدار مرسوم باستئناف استصدار وتجديد وتمديد الجوازات في سفاراته في بلدان اللجوء.
وأكد عدد من اللاجئين في لبنان ومصر استمزجت "زمان الوصل" آراءهم أن سفارتي نظام الأسد تكتفيان بسحب المبلغ المحدد كرسوم لتجديد أو استصدار الجواز دون منح اللاجئ أي وصل باستلام المبلغ.
الأمر الذي يعمّق هواجس اللاجئين تجاه نظام "اعتاد الخداع والتلاعب بأعصاب السوريين، مستغلا حاجتهم إلى وثائق ضرورية أهمها جواز السفر".
امتناع سفارة النظام عن منح اللاجئين إيصال بمبلغ الرسوم المفروضة وتأجيل الاستجابة لطلب الجواز إلى فترات متفاوتة تصل إلى سنة، يعتبرها بعض اللاجئين فخا من النظام للنصب والاحتيال قد يقع فيه المتقدمون.
بينما يستفيد النظام من مئات ملايين الدولارات العائدة إلى خزينته جراء تلك الإجراءات، ليواصل تمويل حربه على الشعب السوري لقمع ثورته، بحسب أولئك اللاجئين الذين يرون في تلك الخطوة دليل إفلاس مالي للنظام.
بينما يفسر آخرون خطوة النظام بالإفراج عن أهم وثيقة ابتزاز بعد أربع سنوات من المعاناة مع تجديد وإصدار جوازات سفر، -يفسرونها- على أنها قطع للطريق أمام الائتلاف، عقب تكثيف جهوده دوليا لحل معضلة الجوازات، وبالتالي استفادة النظام ماديا، وحرمان الائتلاف من عائدات تجديد وإصدار الجوازات.
غير أن الهواجس والشكوك بالنظام، حسب اللاجئين أنفسهم، لم تقف حاجزا أمام توافد الآلاف إلى سفارتيه في القاهرة وبيروت، وخاصة الأخيرة، حيث يتواجد في لبنان أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري الكثير منهم دخل مرغما هروبا من جرائم النظام وميليشيات طائفية تعاونه على ارتكاب المجازر.
وأكد مصدر موثوق لـ"زمان الوصل" أن العدد تجاوز 20 ألف متقدم خلال الأيام الثلاثة الأولى في السفارة ببيروت، وسط ازدحام صار علامة فارقة لمعظم مؤسسات النظام في الداخل والخارج، حسب المصدر.
وعزا أكثر من مصدر اندفاع السوريين إلى سفارة النظام من أجل الحصول على جواز، إلى التخلص من مضايقات تحيط باللاجئين نتيجة احتكار حلفاء النظام في لبنان لمراكز القرار الحساسة، لاسيما جهاز مخابرات الجيش.
وأكدت أن الجيش اللبناني نفسه ينفذ عمليات اعتقال عشوائية مع تدبير وتدبيج اتهامات جاهزة، مع ما يتخلل ذلك من انتهاكات شخصية تذكر السوريين بجيش الأسد وميليشيات طائفية هربوا من بطشها أهمهم عناصر "حزب الله".
وكشف جميع من اتصلت بهم "زمان الوصل" أن السلطات اللبنانية تستغل اندفاع السوريين إلى سفارة النظام، لتلقي القبض على الشباب خاصة، بذريعة مخالفة الإقامة ودخول لبنان بطريقة غير شرعية.
التعليق