للشهر الثاني على التوالي...."جمارك دمشق" تُجري مزاداً على مصادرات ذهبية وفضية

أعلنت جمعية الصاغة بدمشق عن أن مديرية جمارك دمشق ستُجري مزاداً علنياً على مصادرات ذهبية وفضية، وذلك يوم الثلاثاء 26/5/2015، بمبنى الجمارك بدمشق، الساعة الواحدة ظهراً.

وهذا ثاني مزاد علني على مصادرات ذهبية وفضية تُجريه الجمارك خلال العام الجاري، وللشهر الثاني على التوالي، في سابقة من نوعها من حيث كثرة المزادات التي عادةً ما تكون نادرة، مما يُوحي بأن الجمارك تسعى لتحصيل أية إيرادات ممكنة.

ولم يوضح إعلان الجمعية كمية المصادرات الذهبية والفضية المُشار إليها، أو أسباب وظروف مصادرتها.

وكان نشاط غير مسبوق لدوريات الجمارك في أسواق دمشق قد أثار استياء أنصار النظام قبل معارضيه، إذ سعت الجمارك لملاحقة أية بضائع مهربة داخل الأسواق، رغم أن مهمتها الأساسية هي ضبط الحدود ومنع التهريب عبرها، وليس ملاحقة البضائع المهربة في الداخل.

واشترطت الجمعية على من يود المشاركة في المزاد أن يكون منتسباً للجمعية وأن يكون بريء الذمة، وأن يصطحب معه مبلغ مليون ليرة أو شيك مصدق.

وكانت الجمارك صادرت منذ مدة ذهبياً إيطالياً مهرباً، من شارع الباكستان بدمشق، بقيمة 15 مليون ليرة، حسب زعم جمعية الصاغة.

وأشارت الجمعية إلى أن البضائع التي يتم شراؤها في المزاد سوف يتم وضع ختم الجمعية الحرفية عليها.

كانت الجمارك قد أجرت مزاداً علنياً على مصاغ ومجوهرات تعادل 10 كغ ذهب مطلع الشهر الماضي.

وتُوحي نشاطات الجمارك الأخيرة، سواء على صعيد إجراء عدد كبير من المزادات العلنية للمصادرات الذهبية والفضية، أو على صعيد ملاحقة البضائع المهربة داخل الأسواق، إلى أن مؤسسة الجمارك تسعى لرفع إيراداتها بأي طريقة، مما يؤكد الأزمة المالية التي تعيشها مؤسسات الدولة الخاضعة للنظام.

وكان رئيس جمعية الصاغة قد تحدث عن آلية إجراء مزادات علنية على مصادرات الذهب والفضة، في حديث سابق لإحدى وسائل الإعلام الموالية، أكد فيه أن تلك المزادات تحدث على المصادرات الذهبية عند انتهاء الاحتكام للقضاء وصدور الحكم القضائي وخسارة صاحبه للحكم ومضي عدة سنوات على حكم القضاء، عندها تقوم الجمارك بعرض الكميات المصادرة للبيع من خلال مزاد علني لبيعها وتحويل قيمتها إلى ذهب خام ويتم تحويله إلى خزينة مصرف سوريا المركزي، وتشترط الجمارك على من يشارك بالمزاد أن يكون صائغاً مسجلاً في جمعية الصاغة أو يملك سجلاً تجارياً.

لكن من غير المعروف إن كانت الجمارك تقيدت بالآلية التي ذكرها رئيس جمعية الصاغة، ذلك أن عقد مزادين علنيين في شهرين متتاليين، بعد غياب طويل لقضية المزادات العلنية على المصادرات الذهبية، يُوحي بأن الجمارك، ربما، لا تتقيد بالوقت والإجراءات المطلوبة لوضع المصادرات في المزاد العلني.

ترك تعليق

التعليق