انتقادات لقرار الحكومة النمساوية الخاص بنصب خيام لإيواء اللاجئين

 أثار إعلان الحكومة النمساوية، عن اعتزامها افتتاح مخيم لاستقبال طالبي اللجوء المتزايدين، العديد من الانتقادات لا سيما من الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية.

وكانت وزيرة الداخلية النمساوية "يوهانا ميكل-ليتنر"، قد عقدت اجتماعا، أمس الجمعة، سلطت فيه الضوء على خططها الطارئة الرامية الى توفير ملاذ آمن للاجئين في البلاد، وذكرت أنهم سيقومون بنصب خيمتين في النمسا العليا، وخيمة واحدة في مدينة ساليزبورغ لإيواء أعداد من اللاجئين في ظل تدفقهم المتزايد على الدولة.

وأبدت بعض الأحزاب السياسية، والمنظمات الأهلية انتقادها لهذه الخطة، إذا وصفت "إيفا غلاشينغ" رئيسة حزب الخضر، إعلان حالة الطوارئ في البلاد من أجل إيواء 100 لاجئ بـ"الأمر المبالغ فيه"، مشيرة إلى أن دولة صغيرة مثل لبنان المجاورة لسوريا تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، بحسب قولها.

وشددت "غلاشينغ" على ضرورة أخذ دروس من لبنان في هذا الأمر، مشيرة إلى أن الثكنات العسكرية غير المستخدمة في البلاد، كافية لاستقبال اللاجئين.

وفي سياق متصل ذكر بيان صادر عن الصليب الأحمر النمساوي، وجمعية "كاريتاس" الإغاثية، أن خطة إقامة خيام للاجئين "تدعو للسخرية ولا داعي لها"، مطالبا بالبحث عن وسائل أخرى لإيواء هؤلاء اللاجئين، وأوضح " كلاوس شفرتنر" رئيس الجمعية المذكورة، أنه من الممكن توفير أماكن إيواء بدل الخيام، لاستيعاب 300 لاجئ.

ومن جانبه ذكر "فيرنر كيريشبوم" الأمين العام للصليب الأحمر النمساوي، أن بلاده تعتبر واحدة من الدول الغنية على مستوى العالم، موضحا أنه ليست هناك حاجة لنصب خيام لإيواء اللاجئين، وأضاف "إيواء اللاجئين في خيام، الحل الأسوأ بالنسبة لنا".

تجدر الإشارة إلى أن دولة النمسا التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة، تدعم الخطة التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية مؤخرا، بخصوص نظام الحصص المتعلق بإعادة توطين اللاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي.

ولقد تقدم 28 ألف شخص بطلبات لجوء للنمسا في العام 2014، وهذا الرقم في ارتفاع مستمر، إذ شهد أسبوع واحد فقط تقديم 600 طلب لجوء للسلطات النمساوية من أفغان وسوريين.

ترك تعليق

التعليق