سعر كيلو الموز بدمشق يتجاوز 3 دولار

شهدت أسواق دمشق ارتفاعاً هائلاً في أسعار معظم السلع والمواد الغذائية، خصوصاً الخضار والفواكه، في الوقت الذي اختلفت فيه التأويلات لهذا الارتفاع بين من نسبه إلى إغلاق معبر نصيب وتوقف استيراد بعض الخضراوات من الأردن، خصوصاً البندورة، وبين من ربطه بارتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل أمس الثلاثاء إلى 320 ليرة، فيما رأى فريق ثالث بأن استغلال التجار للأزمة هو السبب الرئيس في هذا الارتفاع الهائل وغير المبرر في الكثير من الحالات.

ووصلت أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه إلى أرقام فلكية غير معهودة في تاريخ سوريا، فوصل سعر كيلو الموز إلى 1000 ليرة، أي أكثر من 3 دولار بالأسعار الرائجة، بعد أن كان سقف سعره 300 ليرة.

وخصصت الكثير من وسائل الإعلام الموالية للنظام صفحاتها لاستعراض الأسعار الفلكية التي وصلت إليها الخضار والفواكه في أسواق العاصمة، فتحدثت صفحة "دمشق الآن – اقتصاد" الموالية في "فيسبوك" عن 1700 ليرة لكيلو البن في منطقة الزاهرة بدمشق. فيما أعدت "الاقتصادي – سورية" تقريراً خاصاً تفصيلياً عن أسعار السلع الغذائية والخضروات والفواكه بالعاصمة خلصت فيه إلى أن أسعار السلع ارتفعت ما بين 40 إلى 50% خلال الفترة الماضية.

وفيما سجلت بعض السلع ارتفاعاً بلغ نسبة 100% في أسعارها، مثل كيلو الأرز الذي وصل إلى 300 ليرة، والبندورة التي وصلت إلى 230 ليرة للكيلو، ارتفعت أسعار سلع أخرى بنسب أقل، فيما حافظت سلع ثالثة على أسعارها مستقرة.

وحسب "الاقتصادي – سورية"، ارتفع سعر الشاي السيلاني إلى 1500 ليرة، فيما وصل سعر كروز الدخان الأجنبي إلى 3 آلاف ليرة، بعد أن كان بحدود 1700 ليرة.

بالمقابل، حافظت الألبان والأجبان على ثمنها ولم تتأثر بموجة الغلاء، فبقي كيلو اللبن عند 175 ليرة سورية، والأجبان مع اختلاف أنواعها متفاوتة بحدود الـ600 ليرة، فيما ارتفعت أسعار الزيوت لتصل إلى 550 لليتر الواحد لزيت دوار الشمس، و900 ليرة للزيت الحلو.

وفي حالة الخضار، ارتفع ثمن الخيار إلى 150 ليرة بعد أن كان بـ110 ليرة. وقفز سعر كيلو البتنجان من 175 إلى 230 ليرة، والزهرة من 90 إلى 115 ليرة.

وسجلت الفاكهة الارتفاع الأكبر بالأسعار في الأسواق، فقفز ثمن كيلو الموز إلى 1000 ليرة بعد أن كان سقفه 300 ليرة، والبرتقال إلى 150 ليرة، أما التفاح فوصل إلى 170 ليرة.

بدورها، ارتفعت أسعار اللحوم أيضاً، فبلغ سعر كيلو هبرة الجاموس المجمد نحو 1700 ليرة بعد أن كان 1400 ليرة، ووصل ثمن هبرة العجل إلى 2400 ليرة فيما كان 2000 ليرة، وثمن شرحاته ارتفع من 2200 إلى 2600 ليرة، في حين ارتفع ثمن هبرة الغنم إلى 3500 ليرة، محققةً رقماً قياسياً خلال 2015، الأمر ذاته انطبق على اللية التي ارتفعت إلى 2500 ليرة.

أما الفروج، فشهد استقراراً نسبياً هذا الشهر، حيث سجل ثمن الفروج 475 ليرة، وبلغ ثمن وردة الفروج 600 ليرة، والدبوس 650 ليرة، أما الشرحات فبلغت نحو 725 ليرة، والجوانح 400 ليرة. وانخفض سعر البيض إلى 500 ليرة بعد أن كان 650، بسبب زيادة العرض.

وفيما أرجعت وزارة الزراعة في حكومة النظام الارتفاع الكبير في أسعار الخضار والفواكه في الأسواق إلى تداعيات توقف معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ذهبت جمعية حماية المستهلك إلى أن السبب الرئيس يعود إلى جشع التجار وتذرعهم بارتفاع سعر صرف الدولار واستغلالهم للأزمة الراهنة.

في هذه الأثناء، تغيب الرقابة التموينية تماماً عن أسواق دمشق، وتختلف التسعيرات باختلاف الأسواق ومستوياتها الشعبية، وباختلاف مزاج تجارها.

ترك تعليق

التعليق