بسوريا...علماء السلطان يطالبون السوريين البسطاء بالتخلي عن الدولار

ناشد "مفتي" حلب، التابع للنظام، محمود عكام، السوريين بدعم الليرة عبر طرح الدولار في الأسواق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، حسب وصفه.

ولم يأت "المفتي" على ذكر المتاجرين الكبار في أسواق العملة من المحسوبين على النظام حسبما يؤكد كل من يتاجر بالعملة، وركز "مناشدته" على "المواطنين" في إشارة إلى البسطاء من السوريين، الذين طلب منهم أن يتخلوا عن مدخراتهم المتوافرة لديهم بالدولار.

وصدرت تعليقات حادة على دعوة "المفتي" في صفحات بـ "فيسبوك"، إذ تساءل أحدهم: "لاقين ناكل لنطرح دولار!".

وقال "المفتي" في بيان أصدره بهذا الخصوص: "واللـه ما أفلح قوم استبدلوا بعملتهم عملة المعتدي الأثيم". وأضاف: "يا أبناء سورية الشرفاء هل تريدون لاقتصادنا الانهيار أم تسهمون مع المعتدين في الدمار، فما بالكم عن دعم الليرة السورية - إذاً- معرضون والدولار والذهب صائنون وحافظون ومعزون".

 وطالب "أبناء الوطن" بإخراج ما لديهم من دولار وعملات صعبة لطرحها في الأسواق بما يعيد "العز" لليرة السورية، حسب وصفه. وناشدهم بصلة القرابة والجوار والصداقة للاستجابة متسائلاً: "إلى متى لا نقدم بعضاً مما يجب علينا تجاه وطننا ومكوناته الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية...". وختم بيانه بالقول: "اللهم من أراد بسورية الحبيبة الخير فوفقه إلى كل خير ومن أراد بها وبثرواتها وبعملتها وبحضارتها سوءاً فخذه أخذ عزيز مقتدر".

بطبيعة الحال، لم يخطر على بال "المفتي" أن يطالب حيتان النظام بتقديم جزء مما نهبوه من ثروات هذا البلد، لخدمة اقتصاده المنهار بسبب حرب رأس النظام على شعبه. ولم يدر في خَلَد "المفتي" أن من حق السوريين البسطاء أن يحفظوا مدخراتهم بالدولار بعد أن أتت حرب بشار وخياراته الأمنية على اقتصاد البلاد وثرواته.

ترك تعليق

التعليق