بيان لمجلس الأمن يطالب بإدخال المساعدات لمخيم اليرموك

ناشد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين جميع أطراف الأزمة السورية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف العاصمة السورية دمشق بعدما سيطر عليه متشددون إسلاميون.

وحسب تقرير لـ "رويترز"، قال دبلوماسي حضر اجتماع المجلس إن المناشدة جاءت بالإجماع من المجلس المؤلف من 15 عضواً بعدما أطلع بيير كراهينبول رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) المجلس في جلسة مغلقة على "الظروف القاسية والمعاناة" في المخيم.

وقال بيان المجلس "دعا أعضاء مجلس الأمن إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مخيم اليرموك وحماية المدنيين".

وشدد المجلس على "الحاجة إلى دعم جهود الإغاثة الطارئة للمدنيين في مخيم اليرموك بما في ذلك النداء الطارئ للتمويل بقيمة 30 مليون دولار".

وهاجم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد المخيم في وقت سابق من هذا الشهر مما أدى إلى جولة من الاشتباكات مع مسلحين آخرين.

وانسحب معظم مقاتلي الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي بعدما ألحقوا الهزيمة بجماعة أكناف بيت المقدس المنافسة الرئيسية في المخيم ليتركوا بذلك جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا لتكون الجماعة الرئيسية في المخيم.

وأدان مجلس الأمن "جميع الأعمال الإرهابية التي ارتكبت" وطالب جبهة النصرة والدولة الإسلامية بالانسحاب من المخيم بشكل كامل.

ويقول دبلوماسيون غربيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه قبل وصول المقاتلين الإسلاميين إلى مخيم اليرموك كانت القوات المسلحة التي تدعم بشار الأسد هي التي تمنع سكان المخيم من الحصول على المساعدات.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "من الأهمية بمكان أن تدعم جميع الأطراف لاسيما الحكومة السورية إطار الأمم المتحدة للاستجابة للوضع في اليرموك"، وذلك في إشارة إلى حكومة نظام الأسد.

وأضاف المسؤول الأمريكي "حول العنف المتواصل وحصار نظام الأسد لليرموك منذ عامين تقريباً المخيم إلى جحيم لآلاف السكان الذين ما زالوا يعيشون هناك".

وقال مجلس الأمن إنه يؤيد خطة من ثلاث نقاط للأمم المتحدة لمساعدة المدنيين غير الراغبين أو غير القادرين على مغادرة مخيم اليرموك ومساعدة أولئك الذين يريدون الانتقال من المخيم مؤقتاً للقيام بذلك بأمان ومساعدة سكان اليرموك الذين فروا بالفعل.

ترك تعليق

التعليق