أخطر طرق الهجرة إلى أوروبا

تشكل قناة صقلية، بين ليبيا وإيطاليا، أخطر طرق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وأكثرها استخداماً من جانب المهرّبين، لانخفاض التكلفة وقصر المسافة، والفلتان الأمني بالشواطئ الليبية. وحسب معطيات الهجرة الدولية فإن أكثر من 1500 مهاجر لقوا حتفهم، في ذلك الجزء من البحر المتوسط، منذ مطلع العام الحالي.

وبهذا الصدد، نشرت "الأناضول" تقريراً مرفقاً بغرافيك توضيحي، يفصّل أرقام الضحايا حسب مسارات الهجرة المطروقة عبر المتوسط، حيث يعد مسار وسط المتوسط (قناة صقلية بين ليبيا وإيطاليا)، الأخطر بينها، يأتي بعده في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا خلال العام الحالي، مسار غرب المتوسط (بين تركيا وجزر اليونان) بـ 28 غريقاً حتى الآن.

وكانت شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة قد اعتبرت كارثة غرق المركب، الأخيرة، في قناة صقلية، أكبر كارثة يشهدها البحر المتوسط في التاريخ، إذ يُعتقد أن على متنه حوالي 950 مهاجراً.

وتشير معطيات منظمة الهجرة الدولية إلى أن 95% من المهاجرين غير الشرعيين لقوا حتفهم العام الحالي، وهو يحاولون الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا، فيما غرق 28 شخصاً وهم متجهون من تركيا إلى اليونان، وحوالي 15 شخصاً خلال محاولتهم العبور من المغرب إلى إسبانيا.

وأفادت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن عدد المهاجرين - الذين وصلوا إلى أوروبا من شمال أفريقيا، منذ مطلع العام الحالي - بلغ 35 ألفاً. أما في العام الماضي فقد عبر 219 ألف مهاجر البحر المتوسط إلى أوروبا، ولقي 3500 مهاجر مصرعهم خلال الرحلة.

وحسب تقرير "الأناضول"، فإن ارتفاع عدد المهاجرين الغرقى في البحر المتوسط في الآونة الآخيرة أدى لزيادة حدة انتقادات منظمات حقوق الإنسان للاتحاد الأوروبي، واتهمته بـ "التغاضي عن غرق البشر في البحر المتوسط".

وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ قراراً العام الماضي بإجراء عمليات البحث والإنقاذ من طرف كل بلد على حدة، وليس بشكل مشترك، ولهذا فإن خفر السواحل الإيطالي تدخل وحده لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في حوادث غرق مراكبهم، قبالة السواحل الإيطالية في الآونة الأخيرة، وهذا التدخل يبقى غير كاف.

وتقول السلطات الإيطالية إنها لن تستطيع مواجهة تلك "المأساة" الإنسانية في البحر المتوسط بمفردها، وتدعو البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التحرك الفوري.

ترك تعليق

التعليق