"بُخ ورُش".. حملة لمكافحة "الليشمانيا" في عفرين السورية

 أطلقت جمعية "بهار" الإغاثية بالتعاون مع المجلس الصحي لمقاطعة عفرين ذات الغالبية الكردية، شمال غربي سوريا، أمس الجمعة، حملة لمكافحة مرض "الليشمانيا" الجلدي، المعروف بـ"حبة حلب" (التهاب جلدي)، بعد انتشاره مؤخرا في المقاطعة بشكل ملحوظ.

وحسب تقرير لوكالة الأناضول التركية، قال جوان عمر، مسؤول الحملة التي حملت اسم "بُخ ورُش المبيدات": "بدأت جمعية بهار الإغاثية وبالتنسيق مع المجلس الصحي في المقاطعة بحملة لرش المبيدات الحشرية لمكافحة حشرة ذبابة الرمل التي تتسبب بمرض الليشمانيا أو ما يسمى بحبة حلب".

وأوضح عمر أن الحملة يعمل فيها 16 فريقا، وكل فريق يضم 4 أشخاص، مهمتهم تغطية مركز المقاطعة مدينة عفرين وناحيتي "شيراوا" و"شرّ".

وتابع: "تقوم الفرق بجولات على المنازل وحظائر الحيوانات لبخ (رش) المبيدات بهدف الوقاية من الإصابة والقضاء على الحشرة المسببة للمرض، وفي النواحي الأخرى سيتم توزيع ناموسيات (خيم) معالجة دوائيا ضد الحشرة وصلاحيتها 3 سنوات".

انتشر في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ مرض الليشمانيا الجلدي في عموم المناطق السورية وبين أهالي مقاطعة عفرين، وهو داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة في حوض البحر الأبيض المتوسط وينتقل إلى الإنسان بواسطة ذبابة الرمل.

من جانبه، قال كوران أحمد، عضو مجلس إدارة جمعية بهار: "نسجل يوميا حوالي 5 حالات إصابة بالمرض، والوقاية تعتبر مهمة لتجنب الإصابة، لهذا يتم التركيز على موضوع رش المبيدات وتوزيع الناموسيات للقضاء على الحشرة"

وأضاف كوران في حديث لوكالة الأناضول: "يبلغ عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا في كامل مقاطعة عفرين، قرابة 4 آلاف حالة إصابة، ونقوم في مركز الجمعية بهار بمعالجة ألفي حالة، بمعدل وسطي يبلغ 38 حالة كل يوم، وذلك عبر تقديم لقاحات العلاج لهم بالمجان عبر جلسات أسبوعية".

وجمعية بهار الإغاثية، جمعية خيرية مستقلة غير ربحية، تعمل في المجال الإغاثي في منطقة الشمال السوري، وتهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية وغيرها للسوريين، وإقامة المشاريع التنموية التي تساعدهم في تحسين حياتهم.

ومقاطعة عفرين، ذات الغالبية الكردية، هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث، التي أعلن عنها مطلع العام الماضي شمالي سوريا من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية، ويتبع لها 366 قرية.

وارتفع عدد سكان عفرين من حوالي 650 ألف نسمة قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب مصادر كردية، بعدما توجه نازحين من المناطق المجاورة ومن مدينة حلب إليها، كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام السوري.

ترك تعليق

التعليق