لاجئون سوريون محتجزون في ظروف سيئة بمقدونيا

يقبع اللاجئان السوريان كمال ويزن في أحد سجون العاصمة المقدونية "سكوبيه" بجريرة المهرب الذي أوصلهما بطريقة غير شرعية إلى هناك.

وتشترط السلطات المقدونية للإفراج عنهما إنهاء مدة سجن المهرب، مما دفع الشابين للإضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على هذا القرار "الغريب من نوعه".

ووصل الشابان "كمال قسام" و"يزن سعيد" -بحسب تنسيقية السويداء-مقدونيا من اليونان في طريقهما إلى أوربا بتاريخ 25/3، فألقت السلطات المقدونية القبض عليهما مع عدد من السوريين والمهرب.

ونظراً للظروف السيئة التي يعاني منها هؤلاء في مخيم "غازي بابا" في "سكوبيه"، أعلنا إضراباً عن الطعام وهو مستمر منذ 17 يوماً.

وتقول التنسيقية إن السلطات ترفض الإفراج عنهما حتى تنتهي محاكمة المهرب الذي أدخلهما إلى مقدونيا، الأمر الذي قد يدوم طويلاً في ظل ظروف غير إنسانية يعيشانها مع مئات المحتجزين الآخرين في السجون المقدونية.

ونقل الناشطون عن الشابين أنهما مستمران بالإضراب حتى الإفراج عنهما ليتمكنا من العودة إلى اليونان على الأقل.

كما أكد الناشطون أن كمال ويزن توجها بنداء إنساني إلى المنظمة الأوروبية لشؤون اللاجئين للضغط على السلطات المقدونية من أجل حل هذه المأساة التي يعاني منها العديد من السوريين في مخيمات التوقيف المقدوني.

وأشارت معلومات صحفية في وقت سابق، إلى أن "الشرطة المقدونية احتجزت في مطلع الشهر التاسع من العام الفائت مائة مهاجر سوري وعراقي وفلسطيني بينهم نساء وأطفال كان المقرر مرورهم بمقدونيا عبر رحلتهم إلى أوروبا الغربية".

وأضافت هذه المعلومات أن "هؤلاء المحتجزون يعيشون داخل مراكز إقامة مؤقتة وفي ظروف إنسانية مزرية، حيث يفترشون الأرض ويعانون من حالات اكتئاب وإحباط من جرّاء سوء المعاملة التي يتعرضون لها من السلطات المقدونية".

وأضافت المعلومات حينها بأن "اللغة الوحيدة التي تتقنها السلطات المقدونية للتفاهم مع اللاجئين -وفق ناشطين- هي الضرب والصراخ وإبقاء اللاجئين محتجزين لفترات طويلة دون ذكر أسباب الاحتجاز ودون السماح لهم بالاتصال مع ذويهم وطمأنتهم.

ترك تعليق

التعليق