بدير الزور...ربع مليون سوريّ بين فكي كماشة

يعاني ربع مليون سوريّ من ظروف معيشية سيئة ومن حصار محكم في حيي الجورة والقصور، الخاضعين لسيطرة نظام الأسد، في مدينة دير الزور.

وحسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن قرابة 277 ألف نسمة يقطنون في الحيين المذكورين، معظمهم نازحون من أحياء ومناطق في دير الزور تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي منتصف كانون الثاني الفائت، أحكم التنظيم حصاره لحيي الجورة والقصور بهدف تضييق الخناق على هذين الحيَين الخاضعين لسيطرة قوات النظام.

ومع بداية شهر شباط الفائت، شدد التنظيم قبضة الحصار وأغلق جميع الطرق والمعابر، ما تسبب في زيادة معاناة أكثر من ربع مليون نسمة يقطنون الحيَين.

وفي بداية شهر آذار الفائت، بدأت الأوضاع الميعشية تسوء بشكل كبير بعد نفاذ المؤن والمواد الغذائية، وخاصة بعد قيام قوات النظام بقطع الطريق الدولي بين دمشق ودير الزور، وهو الطريق الوحيد الذي يمد المدينة بالمواد الغذائية والطبية ومواد البناء، كما قامت قوات النظام بمنع العائلات من الخروج إلى مناطق سيطرة التنظيم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل أكبر.

وتنقسم مدينة دير الزور بين أحياء خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، يعيش قاطنوها في ظل عمليات الترهيب والاحتجاز، وتخضع للقصف اليومي من قِبل طيران قوات النظام، وأحياء (حيَين فقط) تخضع لسيطرة قوات النظام يتعرض فيها المواطنون من قاطنين ونازحين للقمع والاستبداد والتعرض للنهب والاعتقالات والتعذيب من جانب سلطات النظام، حسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على معظم مدينة دير الزور، باستثناء بضعة أحياء بقيت تحت سيطرة النظام، وذلك في بداية النصف الثاني من العام 2014.